وقال منظمو المعرض إن العدد المتزايد من المشترين الأجانب الذين انضموا إلى معرض الصين للاستيراد والتصدير الـ135، وهو أحد أكبر الأحداث التجارية في الصين، ساعد بشكل كبير في تعزيز طلبات الشركات الصينية الموجهة للتصدير.
وقال تشو شان تشينغ، نائب مدير مركز التجارة الخارجية الصيني: "بالإضافة إلى توقيع العقود في الموقع، قام المشترون الأجانب بزيارة المصانع خلال المعرض، وتقييم الطاقة الإنتاجية وتحديد المواعيد المستقبلية، مما يشير إلى إمكانية تحقيق المزيد من الطلبيات". .
ووفقا لمنظمي المعرض، فقد زار 246 ألف مشتر أجنبي من 215 دولة ومنطقة المعرض، المعروف على نطاق واسع باسم معرض كانتون، والذي اختتم أعماله يوم الأحد في مدينة قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ.
ويمثل هذا الرقم زيادة على أساس سنوي بنسبة 24.5 بالمائة، مقارنة بالدورة الأخيرة في أكتوبر، وفقا للمنظمين.
ومن بين المشترين الأجانب، كان 160 ألفا و61 ألفا من الدول والمناطق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق والدول الأعضاء في الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، مما يمثل زيادة على أساس سنوي بنسبة 25.1 في المائة و25.5 في المائة على التوالي.
وظهرت سلسلة مستمرة من المنتجات والتقنيات والمواد والعمليات والابتكارات الجديدة خلال المعرض، حيث عرضت منتجات متطورة وذكية وخضراء ومنخفضة الكربون تجسد إنجازات القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة في الصين، وفقًا للمنظمين.
وقال تشو "لقد لقيت هذه المنتجات ترحيبا حارا وتفضيلا في السوق الدولية، مما يدل على القدرات القوية لشعار "صنع في الصين" ويضخ حيوية جديدة في تنمية التجارة الخارجية".
أدت الزيارات المتزايدة للمشترين الأجانب إلى زيادة حادة في المعاملات في الموقع.وقال المنظمون إنه حتى يوم السبت، بلغ حجم الصادرات خارج الإنترنت خلال المعرض 24.7 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10.7 في المائة مقارنة بالدورة السابقة.وأبرم المشترون من الأسواق الناشئة معاملات نشطة، بصفقات بلغت قيمتها 13.86 مليار دولار مع الدول والمناطق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13 بالمئة عن الجلسة السابقة.
وقال تشو "أظهر المشترون من الأسواق الأوروبية والأمريكية التقليدية متوسط قيم معاملات أعلى".
وشهدت منصات المعرض عبر الإنترنت أيضًا زيادة في الأنشطة التجارية، حيث وصلت معاملات التصدير إلى 3.03 مليار دولار، بنمو قدره 33.1 بالمائة مقارنة بالجلسة السابقة.
وقال سون قوه، مدير المبيعات بشركة Changzhou Airwheel Technology Co Ltd: "لقد أضفنا وكلاء حصريين من أكثر من 20 دولة، وفتحنا أسواقًا جديدة في أوروبا وأمريكا الجنوبية ومناطق أخرى".
أصبحت الحقائب الذكية التي تنتجها الشركة واحدة من أكثر العناصر مبيعًا خلال المعرض.وقال سون: "لقد حققنا نجاحًا كبيرًا، حيث تم بيع أكثر من 30 ألف وحدة، بقيمة إجمالية تزيد عن 8 ملايين دولار".
وقد أشاد المشترون الأجانب بالمعرض، قائلين إن الصين لديها أفضل سلسلة توريد وأن الحدث أصبح منصة مثالية لتحقيق الشراء الشامل.
وقال جيمس أتانجا، الذي يدير شركة تجارية في دوالا، المركز التجاري للكاميرون، إن "الصين هي المكان الذي أتطلع إليه عندما أرغب في شراء وإنشاء شركاء".
وأتانجا، 55 عامًا، هو مدير شركة Tang Enterprise Co Ltd، التي تتعامل في الأدوات المنزلية والأثاث والإلكترونيات والملابس والأحذية ولعب الأطفال وقطع غيار السيارات.
وقال خلال زيارة للمرحلة الأولى للمعرض في منتصف أبريل/نيسان: "كل شيء تقريبا في متجري مستورد من الصين".في عام 2010، أقام أتانجا اتصالات في الصين وبدأ السفر إلى قوانغتشو وشنتشن في قوانغدونغ لشراء البضائع.
المصدر: بقلم تشيو كوانلين في قوانغتشو |تشاينا ديلي |
وقت النشر: 09-05-2024